الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرقى بهذه الكيفية تقدح في العقيدة

السؤال

جزاكم الله خيرا يا إخواني الكرام على هذه المبادرة الكريمة الرجاء الانتباه إلى كلماتي التاليةالتي حيرتني في دمشق ، بلد البدع الكثيرة ، التي ما أنزل الله بها من سلطان وشفاء العيّ السؤالالذي سألت عنه مشايخ كبار سوريين ولكنهم أرادوا أن يسخروا الدين لملذاتهم ويحللوا ويحرموا في الدين على حسب الموقف، وللأسف الشديد ،، ولذلك ليس لي غيركم ولكي لا أطيل عليكم إليكم ما يلي:كنت أصلي في جامع أبي الدرداء بدمشق وعندما انتهيت وأنا أخرج وزع عليّ ورقةمكتوب عليها اسم ((سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)) مـــحــــمـــد ولكن كلمة محمد مكتوبة على غير هذا الشكل شكل مخطط على غير طرازوالمهم أن هذا الاسم مكتوب على رأس الصفحة ومكتوب تحتها مايلي:قال سيدنا القطب ((((من هذا هل تعرفوه؟؟))) قال سيدنا القطب في قرن الثالث عشرالمولود في سنة 1220هـ والمتوفى في سنة 1287هـ قدس الله سره قال في كتابهبوارق الحقائق في صفحة 44 :>>>>>>>>>>هكذا كانت الورقة مكتوبة وكما أعتذر عن كتابة الاسم لأن برنامج الكمبيوتر لم يسمح ليوالرجاء-----الرجاء------الرجاء-----الرجاء---- الرجاء------الرجاء------الرجاء-----الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءالحار رد أو تعليق على هذه المقالة والتركيز على ما تحته خط وهل هذا الشيء جائز أم حرام أم ماذا لا أعلم أنا وإحدى عشر من طلا بالعلم ينتظرون ردكم والرجاء بالــــــــــــتـــــــــــفــــــــــــــــصـــــــــيــــــــل وجزاكم الله ألف خير وأمد في عمركم لكي تنتفع هذه الأمة بإذن الله على أيديكم ****لا تؤاخذوني على الإطالة ***********

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشترط أهل العلم للرقية لتكون شرعية ثلاثة شروط هي:

1- أن تكون بأسماء الله أو بكلامه أو صفاته أو بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذكر والدعاء.

2- أن تكون باللسان العربي لئلا تشتمل على شيء غير مفهوم الدلالة مما قد يكون سحرا أو تعظيما للمخلوق.

3- أن يعتقد أنها لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى وإرادته، فإذا اجمتع في الرقية هذه الشروط فإنها تباح. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. رواه مسلم.

فإذا علمت هذا فاعلم أن ما ذكرته قد جانب الصواب من وجوه: منها:

1- أنه أمر بالرقية باسمه صلى الله عليه وسلم والمنصوص أنها تكون بأسماء الله لا بأسماء غيره.

2- أنه جاء بما لم يرد له دليل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه الشيخان.

3- أنه نسب إلى أولياء الله هذا القول، وأولياء الله هم الذين قال الله عنهم إنهم: [الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ] (يونس: 63).

والتقوى هو اتباع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والخلاصة أن ما وجدته في الورقة أمر مبتدع وأن من يعتقد فيه التأثير بذاته مشرك والعياذ بالله، فالحذر الحذر منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني