الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية باسم: حِرْز الله

السؤال

طلب والد زوجي أن أسمي ابني: حرز الله، فما معنى هذا الاسم؟ وهل تجوز التسمية به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحِرز في اللغة يطلق على الحِصن، وعلى التعويذة، أو الرُّقية، قال في مختار الصِّحاح: الْحِرْزُ الْمَوْضِعُ الْحَصِينُ، يُقَالُ: هَذَا حِرْزٌ حَرِيزٌ، وَيُسَمَّى التَّعْوِيذُ حِرْزًا. انتهى.

وقال في لسان العرب: الحِرْز: الْمَوْضِعُ الْحَصِينُ، يُقَالُ: هَذَا حِرْزٌ حَرِيزٌ، والحِرْزُ: مَا أَحْرَزَك مِنْ مَوْضِعٍ، وَغَيْرِهِ، تَقُولُ: هُوَ فِي حِرْزٍ لَا يُوصَل إِليه... يُقَالُ: أَحْرَزْت الشَّيْءَ أُحْرِزُه إِحْرازًا إِذا حَفِظْتَهُ، وَضَمَمْتَهُ إِليك، وصُنْتَه عَنِ الأَخذ... وَيُسَمَّى التّعْويذُ حِرْزًا. انتهى.

وبهذا يتبين أن اسم -حرز الله- يتضمن تزكية؛ لأن معناه المتبادر: أن هذا الولد هو حصن الله المنيع، وهو تعويذته التي تحمي من الأخطار والشرور. وربما يقصِد من يتسمى به غير هذا المعنى: ككون الولد محفوظا بإذن الله، أو نحو ذلك.

لكن ما دام اللفظ يشعر بمعنى التزكية فالأولى اجتنابه، والأسماء الحسنة كثيرة غيره. وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أن يزكي الإنسان نفسه، وأن يتسمى باسم يتضمن تزكية، وانظري الفتوى رقم: 5444.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني