الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للعاقر أن تضم لعبة إلى صدرها

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات وعاقر وأتعالج لذلك أتوق لحمل الأطفال واللعب معهم وأشعر بنار تحرق صدري
كلما أنام لفقداني لطفل أضمه إلى صدري
فهل يجوز لي أن أشتري لعبة لأضمها لصدري وقت النوم؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد استثنى أهل العلم من عموم تحريم الصور ما كان يراد للعب الأطفال وتدريب البنات على تربية الأولاد وتعويدهن على الشفقة بهم، ومن ذلك ما ثبت من أن عائشة رضي الله عنها كانت تتخذ بنات من الرقاع ونحوها للعب بها، ولا ينهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 3643، لكن هذه رخصة لحاجة لعب الأطفال، فلا يقاس عليها غيرها، لأن الراجح أن الرخص لا يجوز أن يتعدى بها محلها.

وعليه، فلا نرى أن لك أن تشتري لعبة تضمينها على صدرك وقت النوم، إلا أن يكون ما ذكرت أنه يحصل لك من الشعور بنار تحرق صدرك قد وصل إلى درجة تتضررين منها تضررا شديدا، أو تخافين منها حصول مرض نفسي أو بدني، فإنها حينئذ تباح لك من باب أن الضرورات تبيح المحظورات.

واعلمي أنك لو اعتمدت على الله حق الاعتماد وتضرعت إليه في أوقات الإجابة مع الإخلاص في طاعته وعبادته لكشف عنك ما تجدينه بحصول الولد الذي يؤنسك، أو بزوال الحرقة عن صدرك.

وراجعي الجواب: 5995، والجواب: 21720.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني