الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتأكد من نجاسة النعل قبل دخوله إلى حكام المسجد

السؤال

هل يجب التأكد من نجاسة أو عدم نجاسة الشباشب التي توضع في المساجد ليدخل بها الناس الحمامات في المسجد سواء من أعلى أو أسفل الشبشب أم لا يجب ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في المسلم أنه يحترز من النجاسات وإذا أصابه شئ منها فإنه يبادر إلى غسله وإزالته، هذا هو الأصل في المسلم.

وكذلك ذكر العلماء أن النعل التي تستخدم لقضاء الحاجة الغالب فيها النجاسة، والنادر سلامتها منها، ومع ذلك ألغى الشارع حكم الغالب واعتبر حكم النادر، قال القرافي في الفروق: والأمدسة التي يجلس بها في المراحيض الغالب عليها وجود النجاسة من حيث الجملة، وإن كنا لا نشاهد عينها، والنادر سلامتها منها ومع ذلك ألغى الشارع حكم الغالب وأثبت حكم النادر توسعة ورحمة بالعباد، فيصلى به من غير غسل. أ.هـ

وقال أيضاً: الخامس . النعال الغالب عليها مصادفة النجاسات لا سيما نعل بها سنة وجلس بها في مواضع الحاجة سنة ونحوها فالغالب النجاسة والنادر سلامتها من النجاسة ومع ذلك ألغى الشارع حكم الغالب وأثبت حكم النادر فجاءت السنة بالصلاة في النعال حتى قال: بعضهم إن قلع النعال للصلاة بدعة. أهـ

وعليه فلا يجب عليك أن تتأكد من نجاسة أو طهارة النعال لما ذكرنا، فإذا أردت الصلاة به أو إدخاله المسجد فيستحب لك النظر فيها، وانظر في الفتوى رقم: 49254والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني