الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسجيل الرجل ابنه من زوجته المتوفاة باسم زوجته الثانية

السؤال

رجل تزوج بامرأة وليس لها وثائق ولا عقد زواج رسمي. وأنجب منها ابنا وبعد ذلك توفيت وتزوج بعد وفاتها بامرأة أخرى وأنجب منها أولادا وأراد برضاها أن يسجل ابنه باسمها بسبب احتياجه للأوراق المدنية .
السؤال : ما حكم الشرع في ذلك
و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الزواج الذي تم بين هذا الرجل المذكور وامرأته المتوفاة قد استوفى شروط النكاح الصحيح المبينة في الفتوى رقم: 1766، فالنكاح صحيح، ولا يؤثر فيه كون المرأة ليس لها أوراق أو أن النكاح لم يسجل في المحاكم الشرعية؛ وإن كان ذلك أصبح من الأمور المتبعة قانونيا خوفا من ضياع حقوق الطرفين.

أما بالنسبة لتسجيل ولد المرأة المتوفاة باسم زوجة أبيه الثانية فالأصل عدم جواز ذلك لما فيه من الكذب، ولما قد يترتب عليه من آثار غير شرعية وإن كانت أقل مما يترتب على انتساب الرجل إلى غير أبيه.

وبإمكان والد هذا الابن أن يبين لمن يصدرون تلك الوثائق الرسمية حقيقة الأمر ويأتيهم بما لديه من بينات أن هذا ابنه من تلك المرأة عسى أن يقبلوا بذلك، ولكن إذا تعين تسجيل هذا الابن باسم زوجة أبيه الثانية وكان عدم تسجيله قد يلحق به ضررا فلا مانع منه.

لأنها تعتبر بمعنى من المعاني هي أمه حيث يجوز له مصافحتها والخلوة بها لأنها زوجة أبيه وأولادها من أبيه إخوة له، ولكن ليُشْهِد على أنه غير ولدها حتى لا تلتبس الأمور فيرث منها إن ماتت ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني