الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ادعاء الإصابة في الحادث للحصول على تعويض من التأمين الشامل لكل الركاب

السؤال

هل يجوز ادعاء الإصابة لأخذ تعويض من شركة التأمين بعد تعرضي أنا وصديقي لحادث سير قوي، علما أن التأمين باسم صديقي، وبوصلية تأمينه تغطي جميع الركاب في المركبة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفهوم من قول السائل: ادعاء الإصابة... أنه لم يُصَب، ولكنه كان مع صديقه أثناء الحادث! فإن كان الحال كذلك، فلا يجوز ادعاء شيء لم يكن، وخاصة إذا ترتب عليه استحقاق مالي، فإنه عندئذ يجمع بين الكذب، والغش، وخيانة الأمانة، وأكل المال بالباطل، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء: 29}.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. قال المنذري في الترغيب: رواه الطبراني في الكبير والصغير بإسناد جيد، وابن حبان في صحيحه. وصححه الألباني.

وانظر بعض توصيات المجلس الأوربي للإفتاء للجاليات المسلمة، في الفتوى: 392128.

وأما إن كان السائل قد أصيب بالفعل، وهو يسأل عن حكم أخذ تعويض بقدر إصابته من شركة التأمين التي تعاقد معها صديقه المتسبب في الحادث، فلا مانع من ذلك، حتى ولو كان التأمين تجاريا، وراجع في ذلك الفتويين: 24030، 113917.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني