الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للزوج أن يرى من امرأته كل شيء

السؤال

أرجو منكم معاونتي فأنا شاب أقوم حاليا بإعداد وفرش شقة الزفاف بإذن الله، وبعد شرائي حجرة النوم وهي على طراز حديث حيث يحتوي الدولاب على مرايا كثيرة بالإضافة إلى وجود مرايا أخرى بالتسريحة نبهني البعض إلى أن هناك شبهة حرام في وجود تلك المرايا في حجرة النوم، حيث يؤدي ذلك إلى أن نرى أنا وزوجتي صورة كلانا في المرأة ونحن عرايا في لحظة الجماع، وهو ما قد يتسبب لنا في بعض الأذى مع الجن والعياذ بالله، أو قد يسبب لنا الإثارة بشكل سيء حينما نرى أنفسنا عرايا بهذه الطريقة، أرجو إفادتي؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لكل واحد من الزوجين رؤية سائر جسد الآخر، روى ابن حبان من طريق سليمان بن موسى أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته، فقال سألت عطاء، فقال سألت عائشة فذكرت حديث اغتسالها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بينهما، وهو نص في المسألة. قال ابن عروة الحنبلي في الكواكب: ومباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه ولمسه حتى الفرج.... لهذا الحديث، ولأن الفرج يحل له الاستمتاع به، فجاز النظر إليه ولمسه كبقية البدن.

وأما نظر المرء إلى عورة نفسه فكرهه بعض العلماء، ولا فرق في كل ذلك بين النظر مباشرة وبين النظر في المرآة، وبناء عليه فوضع المرايا في غرفة النوم يكره إن كان يؤدي لأي من الزوجين أن يرى عورة نفسه، لا لأن يسبب الإثارة إذ لا ضرر في الإثارة طالما أن كلا منهما متمكن من إشباع رغبته من الثاني.

وما ذكرته من حصول الأذى من الجن فلا علم لنا به، إلا أنه على تقدير وجوده يمكن تفاديه بالمحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، وأذكار النوم، مثل آية الكرسي والمعوذتين ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني