الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالله أنه سيقتص من أبويه وخاله الذين يمنعونه من إطلاق الحية

السؤال

أنجدوني أنجدكم الله أنا أكاد أبكي وأنا أسألكم، سأحكي لكم كنت جالساً أنا وأبي وأمي وأخي ويتحدثون إلى في مسألة إعفاء اللحية، وكنت مصراً أنها فرض فوافقوني ولكن عارضوني في تربيتها أو إعفائها، لظروف البلد السياسية، حيث هذا الأمر به لبث، فغضبت فقلت لهم لا طاعة لمخلوق في معصية الله، ولكني لا أحب الشر لأحد، وإذا بي زلة لسان وأحلف كثيراً بالله، أني سأقتص منهم أمام الله، وقد أنبت نفسي كثيرا وبكيت بداخلي وبظاهري على هذا، فقلت لنفسي سأصوم 3 أيام، لأكفر الحلفان، ولكن جاء خاطر ببالي يقول وما يدريك سيقبل منك، فارتعدت هل سأتي بأبي وأمي وأخي وخالي أمام الله لاقتص منهم هل أفعل هذا، وتكون لهم حسنة وآخذها منهم ويدخلون النار، فاتصلت بأحد أصحابي فقال لي مثل الكفارة الماضية فقلت أسألكم، علما بأني طالب لا أملك سوى مصروفي البسيط الذي ينفق على المواصلات، حيث إني لا استطيع إطعام مساكين أو غير الصوم، ممكن أصوم ولكن هل يتقبل مني، أرجوكم إني أتقطع عندما أتذكر هذا، فأنا أعلم بأنها سجلت علي، ماذا أفعل أفتوني؟ الله يرحمكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما حلق اللحية فسبق في الفتوى رقم: 14055.

وأما بشأن اليمين فكفر عنها إن كانت منعقدة وأردت الرجوع عنها والكفارة مبينة في الفتوى رقم: 2654، علما بأن السؤال غير واضح.

وننبهك إلى أنه لا يجوز لك رفع صوتك على أبويك بل الواجب إجلالهما وبرهما، وهما لم يأمراك بما ذكرت إلا خوفا عليك ومحبة لك، فكن بهما شفيقا رفيقا، وبين لهما الحكم الشرعي بحكمة ولطف ولا تطعهما في معصية، وراجع الفتوى رقم: 15719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني