الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في مقدار ما يعطاه المسكين في كفارة اليمين

السؤال

كفارة اليمين عندما بحثت عن مقدارها وجدت من يقول مدّا، وآخرون يقولون: مدّا ونصف مد، فهل يجوز لي الأخذ بقول المد؛ لأنه سيكون أسهل، كما أنني قد أخرجت لأربعة من قبل بمقدار ٧٥٠ جراما، فماذا علي، وهل يجوز إخراجها مكرونة غير جاهزة؟
وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما مقدار ما يعطاه المسكين في كفارة اليمين، فهو نصف صاع عند الحنابلة من غير البر، ومد من البر، وأما عند الشافعية، والمالكية، فمد من كل طعام، وبقول الشافعية، والمالكية نفتي، ولا نعلم من قال بإخراجها مدا ونصف، وأنت لك أن تعملي بقول من يرى أنها مد من طعام، فإن فرضك في مسائل الخلاف هو تقليد من تثقين به من أهل العلم، وانظري الفتوى: 169801، ومقدار المد هو 750 جراما تقريبا، ومن ثم، فإطعامك هؤلاء الأربعة قد أجزأ، وبقي عليك أن تطعمي بقية العشرة.

ويجوز إخراج المكرونة في الكفارة، ولو كانت غير جاهزة، كما يجوز إخراجها في زكاة الفطر، وقد رجحنا جواز إخراجها في الفطرة في الفتوى: 164685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني