الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل في تسويق ترجمات موقع إلكتروني مقابل أجرة

السؤال

0السلام عليكم..
تحية طيبة..
أود الاستفسار عن حكم الاشتراك في هذا الموقع
http://www.alkhulasah.com
موقع الخلاصة كوم..
فالموقع يقوم بترجمة كتب غير عربية في مجالات مفيدة جداً مثل تطوير القدرات الشخصية والأعمال وغيرها من المواضيع المفيدة..
وسؤالي يتعلق بخدمة يقدمها الموقع وهي خدمة " شاركنا " موجودة في أعلى الموقع..
وهذه الفكرة باختصار أقوم أنا بالتسويق لموقع الخلاصة كوم.. واي شخص يقوم بالاشتراك عن طريقي أحصل أنا على 6 دولارات كعمولة..
وهكذا في كل مرة أحضر لهم شخصا يقوم بالتسجيل أحصل على هذه العمولة.. وللتوضيح أكثر وضعت لكم رابط الصفحة الخاصة بهذه الخدمة وتفاصيلها الدقيقية على هذا الرابط..
http://www.alkhulasah.com/content.php?id=47864&PHPSESSID=146e5f9b637a80defada879b6e6968fe
مع العلم بأنني قمت بمراسلة صاحب الموقع وفريق الدعم الفني في الموقع وسألتهم إذا كان لديهم حق في ترجمة الكتب وبيع خلاصتها فأخبروني بأن لديه حقوقا قانونية لترجمة الكتب وتلخصيها بشكل موجز وبيعها..
وقد سألتهم أيضا عن المواضيع والمحتويات فأخبروني أنهم حريصون جداً على ان تكون متوافقة مع الشريعة الاسلامية..
وفي النهاية أتمنى منكم مأجورين ومشكورين الاطلاع على الروابط والتأكد منها على فكرة الموقع..
وجزاكم الله كل خير..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل جواز السمسرة وهي الوساطة بين البائع والمشتري لتسهيل عملية البيع، فيصح أخذ العمولة على ذلك من البائع أو المشتري أو من الاثنين ما دام لم يتضمن محظورا شرعيا، وما دامت الأجرة معلومة ولا حرج في الجهالة بالعمل، لأن السمسرة من باب الجعالة، والجعالة لا يضر فيها الجهل بالعمل، ولكن يشترط فيها العلم بالأجرة كسائر أنواع الإجارة.

وقولك وأي شخص يقوم بالاشتراك عن طريقي أحصل أنا على عمولة يحتمل أن المقصود هو التسلسل بالتسويق في ذلك بحيث أن من أتى به لك مثل أجره وهكذا وهو ما يسمى بالتسويق الشبكي، فهذا لا وجه له وهو من أكل أموال الناس بالباطل، مع ما فيه من الجهل بالأجرة وأخذها من غير عمل إضافة إلى أن هذا البرنامج لا يمكن أن ينمو إلا في وجود من يخسر لمصلحة من يربح، سواء توقف النمو أم لم يتوقف، فالخسائر للطبقات الأخيرة من الأعضاء لازمة وبدونها لا يمكن تحقيق العمولات الخيالية للطبقات العليا، وهذا يعني أن الأكثرية تخسر لكي تربح الأقلية وكسبها بدون حق هو أكل للمال بالباطل الذي حرمه الله.

كما أنه لا يقوم إلا على تغرير الآخرين، وبيع الوهم لهم لمصلحة القلة أصحاب الشركة، فمن يدخل لاغرض له في السلعة، وإنما يقامر كل على أنه سيربح من العمولات، فالداخل يغرى بالثراء كي يدفع ثمن الانضمام إلى البرنامج، وفي حقيقة الأمر أن احتمال خسارته أضعاف أضعاف احتمال كسبه، وهذا هو الغرر المنهي عنه.

قال الرملي في نهاية المحتاج: الغرر هو ما احتمل أمرين أغلبهما أخوفهما ، ويحتمل أن المقصود هو أخذ الأجرة على من أتيت به أنت من العملاء، وفي هذه الحالة لا حرج في ذلك بشرط أن لا يكون فيما يباع شيء حرام أو فيه إعانة على الحرام، وبشرط العلم بالأجرة كما تقدم، وقد ذكرت أن أصحاب الموقع أخبروك أن عندهم ترخيصا في الترجمة والاختصار وأن مادة المبيعات إسلامية، وأن الأجرة على كل عميل تأتي به هي 6 دولارات، فإذا كان الأمر كذلك فلا بأس عليك فيما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني