الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب الصلاة على المتخلف عقلياً

السؤال

ما حكم المرأة الكبيرة في السن لا تصلي أبداً وعندها قليل من التخلف العقلي والنفسي، ما العمل معها في هذا الموضوع؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه المرأة التي لا تصلي أبداً لم تصل قبل أن تصاب بهذا المرض أي وقت صحتها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد وأهل السنن، وأما إن كانت تصلي ولكنها تركت الصلاة بعد إصابتها بهذا المرض فلا يخلو حالها من أحد أمرين:

1- أن يكون تخلفها العقلي قد ذهب بعلقها بحيث صارت مجنونة أو ملحقة بالمجنون كالمعتوه فالصلاة غير واجبة عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق. رواه أهل السنن واللفظ للنسائي.

2- أن يكون تخلفها العقلي لا يجعلها في صف المجانين والمعتوهين وإنما أحياناً وأحياناً فهي تفهم الخطاب وتحسن الجواب ويمكنها أداء الصلاة بالصفة الصحيحة فإن الصلاة لا تسقط عنها، والعمل معها أن تأمرها بالصلاة برفق وحكمة، وللفائدة نحيل السائل إلى الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20109، 2419، 26565.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني