الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا فرق بين أن يكون المني والمذي قليلا أو كثيرا

السؤال

إخوتي الأفاضل في الله، أنا امرأة متزوجة ولله الحمد وأحب زوجي كثيراً، وزوجي لم يقصر معي لا في مأكل ولا مشرب ولا مسكن ولا ملبس، المشكلة أن زوجي لا يجامعني لأسباب نفسية ومرضية لديه ونحن على هذا الحال أكثر من خمسة شهور وأنا لله الحمد أصلي، لكني في معظم الأوقات تكون لدي رغبة في أن يجامعني زوجي فينزل مني ماء كالذي يخرج أثناء عملية الجماع، وفي بعض الأحيان يكون قليلاً ماذا علي أن أفعل، هل علي أن أغسل المكان بالماء، أم يجب على الاستحمام، مع العلم بأنني لا أملك السيطرة على نفسي فهذا الماء ينزل غصبا عني ورغبتي قوية، وبعدما استحم، تعاود نفس المشكلة مرة أخرى، فماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن المرأة لها الحق في الوطء بل هو من آكد حقوقها على زوجها، وللمزيد من الفائدة في هذا الموضوع تراجع الفتوى رقم: 8935.

وبما أن هذا الرجل غير مقصر في حقوق زوجته غير الجماع وله ظروف خاصة حسبما ذكر وقد تكون هي السبب في التقصير أو العجز عن وطء زوجته، فننصحها بالصبر عليه واحتساب الأجر عند الله تعالى، كما ننصحه هو بعرض نفسه على الأطباء.

أما بخصوص الماء الذي ينزل فإن كان منيا فلا بد من الاغتسال بعده، لأن خروج المني بشهوة يوجب الغسل، أما إذا كان مذيا فإنه لا يوجب إلا غسل ما أصابه من البدن أو الثوب وتجديد الوضوء، ولا فرق بين أن يكون المني أو المذي قليلاً أو كثيراً لكن إذا كان هذا النازل ينزل باستمرار بحيث لا تجدين من الوقت ما تتمكننين فيه من أداء الصلاة وأنت على طهارة، فأنت إذا في حكم المصاب بسلس البول، ولمعرفة الفرق بين المني والمذي تراجع الفتوى رقم: 4036، والفتوى رقم: 5188، ولمعرفة حكم المصاب بسلس المذي والمني تراجع الفتوى رقم: 41812، والفتوى رقم: 5186.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني