الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عصبية جدا وتريد علاجا لذلك

السؤال

أنافتاة ملتزمة محجبة لكن عصبية جدا وعصبيتي تغلطني أنا أتعرضت لظروف صعبة كثيرة مثل انفصال أمي عن أبي وأنا سني 9 سنين لسن 14 سنة وخطبت واتفسخت خطوبتي بعد 5 شهور وأمور أخرى كثيرة أنا الآن عمري 18 سنة سؤالي هو كيف أسيطر على أعصابي حتى لا يعلو صوتي بغير الصلاة وقراءه القرآن هل في حديث أقوله لما أحس أني سأغضب أو دعاء أو آية معينه في القرآن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يمن عليك بضبط النفس ويبعد عنك كيد الشيطان، وأول ما نوصيك به فيما طلبته هو أن تتجنبي أسباب الغضب، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك من استنصحه.

أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا قال: لا تغضب.

وإذا حصلت لك العصبية وغضبت فعليك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن ذلك يعين على ضبط النفس، أخرج الشيخان أن رجلين استبا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه، فقال صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

ومن أسباب دفع الغضب أيضا أن يغير المرء الحالة التي كان عليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا غضبت فإن كنت قائما فاقعد، وإن كنت قاعدا فاتكئ، وإن كنت متكئا فاضطجع. أخرجه ابن أبي الدنيا.

ومن أسباب دفعه كذلك الوضوء. روى الإمام أحمد وأبو داود من حديث عطية بن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تبرد النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني