الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لأحد إرغام الفتاة على نكاح من لا ترغبه

السؤال

إنني فتاة في سن الزواج وولي أمري أمي وهي امرأة فاسدة وتريد تزويجي من شاب فاسد، فهل يجوز لي اختيار زوجي بنفسي، وأكون ولية نفسي مع العلم بأنني ليس لي أقارب ألتجئ إليهم صالحين، أفيدونا في هذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لأحد أن يجبرك على الزواج من رجل لا ترغبين فيه، ولزيادة بيان راجعي الفتوى رقم: 3006.

ولقد حث الإسلام المرأة على الزواج بمن ترضى دينه وخلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.

وهذا الشاب الذي عرضته عليك أمك تقولين: إنه شاب فاسد، وعلى هذا فينبغي لك أن ترفضيه ولا تتزوجي به لئلا يفسد دينك وأخلاقك، واصبري إلى أن يأذن الله بغيره من الشباب الصالحين.

ومما ينبغي أن يُعلم أن المرأة في الإسلام يحرم عليها أن تزوج نفسها أو تزوج غيرها، قال صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها، فنكاحها باطل باطل باطل. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.

فليس لأمك أن تزوجك، وإنما يزوجك أبوك، فإن لم يكن انتقلت الولاية إلى غيره حسب ترتيب مبين في الفتوى رقم: 3686. فإن لم يكن لك عصبة يتولون تزويجك، انتقل أمرك إلى السلطان أو من ينوب عنه كالقاضي، وهو الذي يزوجك.

وبالنسبة لأمك، عليك أن تحسني عشرتها، ولمزيد بيان حول طريقة التعامل مع الأم الفاسقة، راجعي الفتوى رقم: 33694 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني