الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد إدراك تكبيرة الإحرام وعمله يعيقه

السؤال

كيف يتسنى لي أن أطبق حديث: من صلى أربعين يوما جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان: من النفاق ومن الشرك وأنا أعمل في مستشفى وأضطر أن أصلي الظهر والعصر داخل العمليات لظروف العمل وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق"

رواه الترمذي في سننه وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
وتحصل هذه الفضيلة بإدراك تكبيرة الإحرام في جماعة، وصلاة الجماعة تنعقد باثنين فأكثر، بدليل السنة الصحيحة، ففي صحيح البخاري عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: انصرفت من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا أنا وصاحب لي: أذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما.

وروى ابن ماجه في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الاثنان فما فوقهما جماعة، ولكن في إسناده ضعف.

وقال ابن قدامة رحمه الله: لا نعلم فيه خلافا. انتهى.

فنرجو لمن حافظ على الجماعة يدرك تكبيرة الإحرام أن ينال الأجر المذكور في الحديث بمحافظته على الجماعة ولو في مقر عمله إذا لم يكن في استطاعته الذهاب إلى المسجد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني