الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم متابعة الإمام الذي يترك بعض سنن الصلاة

السؤال

هل علي أن أقلد الإمام عندما يصلي في كل شيء حتى وإن لم يكن يؤدي السنة أو صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك تقليد إمامك، أيْ متابعته في تركه للسنن التي لا يؤثر تركها على صحة الصلاة، إذا كان إتيانك بها يخل بالمتابعة المأمور بها في قوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا..." إلى آخره.
فأي أمر يؤدي إلى الإخلال بالمتابعة بتقدم على الإمام أو تأخر عنه فإنه لا يجوز. أما السنن التي لا يقتضي فعلها خلف الإمام تقدما عليه ولا تأخراً عنه فلا بأس بالإتيان بها، ولو تركها الإمام. مثال ذلك: ما لو كان الإمام لا يرفع يديه عند التكبير للركوع أو الرفع منه، أو القيام من التشهد الأول، أو كان لا يضع يديه على صدره في القيام، لأنه لا يترتب على ذلك إخلال بالمتابعة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني