الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فقد ذكرتم في التداوي بالفضة منافع كثيرةفكيف يكون التداوي بها مع أنها جماد هل يكون ذلك بلبسهاوكيف نعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها لعبا) هل المراد باللعب بها أي كثرة لبسها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما يتعلق بالتداوي بالفضة فإنه ورد في كلام ابن القيم في كتابه زاد المعاد، وعهدته عليه، ويمكنك أن تراجعه في الفتوى رقم: 8195.

وأما الحديث الذي سألت عنه فقد اختلف العلماء في شرحه، فمنهم من رآه دليلاً في إباحة لبس الفضة للرجال، ومنهم من رأى فيه غير ذلك، والظاهر أن المقصود باللعب بالفضة هو تحلية النساء بها، قال الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان: قال مقيده عفا الله عنه: الذي يظهر لي -والله أعلم- أن هذا الحديث لا دليل فيه على إباحة لبس الفضة للرجال، ومن استدل بهذا الحديث على جواز لبس الرجال للفضة فقط غلط، بل معنى الحديث أن الذهب كان حراماً على النساء، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى الرجال عن تحلية نسائهم بالذهب، وقال لهم: العبوا بالفضة. أي حلوا نساءكم منها بما شئتم، ثم بعد ذلك نسخ تحريم الذهب على النساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني