الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينبغي عدم الزيادة على صيغة الصلوات الإبراهيمية

السؤال

هل يجوز ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الصلاة الإبراهمية.... الصلاة على سيدنا محمد وعلى آل محمد كما صلينا على سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى آخره يقال لا يجوز ذكر سيدنا محمد عليه السلام وسيدنا إبراهيم رضي الله عنه فقط يقال محمد عليه السلام وإبراهيم عليه السلام، هل ما ذكر صحيح أفيدونا؟ وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصيغة الصلاة الإبراهيمية الثابتة في الصحيحين وغيرهما لم تذكر فيها عبارة (سيدنا) لا قبل ذكر محمد صلى الله عيه وسلم ولا قبل ذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية! إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وللحديث بعض الصيغ الأخرى، وقد نقل الحافظ ابن حجر عدم ثبوت لفظ السيادة في أي صيغة من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، كما في الفتوى رقم: 969.

وبناء على هذا، فينبغي الاقتصار على اتباع الألفاظ المأثورة في السنة الصحيحة وعدم الزيادة عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني