الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوكلت إليه الشركة أعمال موظف آخر مقصر في عمله

السؤال

أنا أشتغل في شركة وفيها موظف مقصر في شغله ونتج عن ذلك أن وكل إلي أن أقوم بعمل هذا الموظف. فهل أكون أنا في هذا الموقف سببا في فصل هذا الموظف و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يقول: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ] (المائدة: 1).

وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.

فالواجب على أصحاب العمل وعلى الموظفين أن يلتزموا بالشروط التي اتفقوا عليها، وإذا أخل موظف بهذه الشروط جاز لأصحاب العمل محاسبته حسبما يقتضيه العقد، ولو كان أدى ذلك إلى فصله عن العمل، بشرط ألا تؤدي تلك المحاسبة إلى ارتكاب ما حرمه الله تعالى.

وأما قيامك بعمل هذا الموظف حال توقفه أو فصله فليس سببا في فصله ولا يلحقك من ذلك حرج ولا إثم، فالمرء لا يؤاخذ إلا إذا باشر الشيء أ وتسبب فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني