الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سورة البقرة مطردة للشياطين

السؤال

إلى من يهمه الأمر, إلى أهل الخير والصلاح وإلى رجال وعلماء الدين.نحن عائلة نعاني من مشكلة وظاهرة غريبة جدا, وهي رمي حجارة على أسقف البيوت كالمطر وتتدحرج من أعلى المنزل إلى أن تصل إلى الأرض.والغريب انها لم تؤذ أي شخص, وهذا بفضل الله, والأغرب من ذلك أنه لم يكتف برمي الحجارة فقط بل إنه استعمل عدة أشياء ومن ضمنها حب البطاطا, البطاريات المنتهية, والكرز الأحمر. والأدهى من ذلك أنه استمر ثلاثة أيام بلياليها دون انقطاع.في بادئ الأمر ظهرت علامات الفتنة والشكوك بين أفراد العائلة, وبدأت النزاعات والخلافات داخل العائلة حتى إنه تفرق شمل العائلة وتشتتوا ولكن بحمد الله وبعونه تم جمع شملهم وحل النزاعات والخلافات بتدخل أهل الخير والصلاح, جزاهم الله كل خير وبارك فيهم وأكثر من أمثالهم.إننا نعاني من هذه الظاهرة حتى هذه الساعة ولكن أخف من البداية, تم استدعاء مشايخ ودعاة من جميع أرجاء الدولة,\"مثل الشيخ الدويّكي من مدينة اللد, وثلاثة مشايخ الطيبة وعرابة وجميع مشايخ النقب\" تلوا آيات قرآنية في مسجد القرية بالمكبرات الصوتية ونصحوا أهل القرية.إننا نتوجه إلى أهل الخير والصلاح وإلى رجال الدين بأن يساعدونا في التخلص من هذا البلاء وجزاكم الله كل خير والله ولي التوفيق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذهب عنكم هذا البلاء الذي أصابكم، ويثيبكم على ما ابتلاكم به ثواب الشاكرين الصابرين، ولعل الذي أصابكم هو بعض عمل الجان أو شيء من عمل السحرة والشياطين.

وأول ما ننصحكم به هو المداومة على تلاوة القرآن وسورة البقرة بالخصوص، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وفي صحيح ابن حبان البستي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.

وعليكم كذلك أن تحافظوا على الأذكار الصباحية والمسائية، وأن تتضرعوا إلى الله في أوقات الإجابة ليكشف عنكم ما أصابكم فإنه وحده القادر على ذلك.

وعليكم بالتوبة من سائر الذنوب، فإن المعاصي والإعراض عن ذكر الله يجلبان على المرء ما يعكر صفو عيشه، قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [ سورة طه: 124].

وقد يكون في بيوتكم من آلات اللهو ما يجلب دخول الشياطين ويمنع دخول الملائكة كالصور المحرمة والآلات الموسيقية والقنوات المحرمة ونحو ذلك، فبادر إلى تجنب كل ذلك وترك كل ما من شأنه أن يبعد عن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني