الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوفد للخارج فحصل عملا ويريد السفر بغير إذن الشركة التي أوفدته

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلمأخوكم في الإسلام مصري يشتغل في شركة خاصة (مدخل بيانات) فصاحب الشركة الخاصة اختارني والحمد لله كأفضل خمسة في الشركة نشتغل في السعودية (زيارة خمس شهور فقط) بشغل معين تابع للشركة في آخر 20 يوما من الخمس شهور وجدت شغلاً آخر (وظيفة حكومية ممتازة في مكان مرموق جدا براتب ممتاز) فكنت محتاجاً لأسافر يوما واحداً فقط من العشرين لمصر لعمل اختبار وأرجع خلال 24 ساعة بإذن الله بعلم رئيسي في الشغل (بالسعودية) وليس بعلم صاحب الشركة والشغل بمصر (علشان لو عرف هيرفض) فهل هذا حرام علي؟ وما هي أفضل طريقة لإعلامه؟
فرجاء أفيدوني يفيدكم الله ويبارك فيكم جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم عونا للإسلام والمسلمينلا إله إلا الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان رئيسك في العمل بالسعودية له صلاحية الإذن للموظف بالتغيب يوماً أو نحوه لأجل ما يعرض للموظف من حاجة تقتضي ذلك، فلا بأس بعدم استئذان صاحب الشركة في مصر إذا أذن لك رئيسك في السعودية بشرط أن لا يكون هذا الإذن محاباة لك دون نظر إلى مصلحة العمل، أما إذا كان رئيسك في السعودية ليس له هذه الصلاحية، فلا بد من استئذان من له الصلاحية في ذلك، سواء كان صاحب الشركة أو غيره، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 26668.

وننبهك إلى أنه يجب عليك الاستمرار في العمل بالشركة التي تعمل بها الآن ويحرم عليك الانتقال منها إلى عمل آخر حتى تنتهي فترة العقد الذي بينك وبين صاحبها، إلا أن يأذن لك صاحبها في عدم الاستمرار حتى نهاية العقد، والأصل في هذا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني