الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من العقوق ترك الأكل مع الأم إذا لم تطلب ذلك

السؤال

1- توفيت أمي وكنت أخدمها والحمد لله ولكن كنت في بعض الأحيان أتعصب عليها لأنها كانت ترفض الطعام وأنا كنت أخشى عليها لأنها مريضة وعندها السكر وهي كانت مقيمة معي وأنا المسؤولة عنها
كما أ ني في الفترة الأخيرة كان عندي امتحانات وكنت أذاكر ولا أجلس معها ولا أتناول الطعام معها لضييق الوقت ولكن من دون تقصيير في خدمتها فهل هذا عقوق ؟
2-يوم الوفاة دخلت عليها كان وجهها مبتسما وقبلها تشهدت وفي الغسل كنت معها ورغم أنها سمينة إلا أني كنت أحركها بسهولة فهل هذا دليل خير ؟
3- إذا صليت أو قرأت قرآنا ووهبت لها الثواب هل جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بر الوالدين والإحسان إليهما أمر واجب، ولذا فإنه يجب التعامل مع الأم المريضة بالحكمة والرفق واللين في الخطاب معها.

قال الله تعالى: [إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا] (الإسراء: 23-24).

ويجب طاعتها كذلك إن طلبت أكل بنتها معها أو جلوسها معها، أما إذا لم تطلب فإنه لا حرج، ولا سيما عند الانشغال بالمذاكرة أيام الامتحانات.

وأما النطق بالشهادة عند الوفاة فهو دليل خير، لما في الحديث: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه الحاكم وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني.

وراجعي في هبة ثواب القرآن للموتى الفتويين التاليتين: 2288، 5541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني