الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكفي النطق المجرد للشهادتين في الدخول إلى الإسلام

السؤال

شيء عجيب أي واللهأعرف شخصاً نصرانياً يلبس الصليب على صدره ويحب الديانة المسيحية وهي ديانة عائلته وملتهولكن عندما يرى شيئا عجيبا أو عندما يغضب يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله،
فهل هذا الشخص في عداد الكافرين المشركين المخلدين في جهنم أم في عداد المسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدخول في الإسلام لا يكفي فيه النطق بالشهادتين مجرداً عن اعتقاد ما دلت عليه لا إله إلا الله من بطلان عبادة ما سوى الله، بل لابد من الكفر بما سوى الله تعالى.

قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256].

وفي الحديث: ومن قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. رواه مسلم.

فعليكم أن تحرصوا على هداية هذا الرجل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري، وراجع الفتوى رقم: 5098.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني