الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أختي الكبرى رضعت مع شخص آخر فأصبح هذا الشخص أخا لها من الرضاع، وأنا الأخ الأصغر لهذه المرأة وكبر ت أنا وتزوجت وأنجبت بنتا، وابنتي هذه رضعت من زوجة والدي الثانية، علما بأننا نقيم في منزل واحد أنا وأبي وكانت زوجتي تترك ابنتي عند جدتها وتذهب لبعض شأنها وقامت هذه المرأة برضاعة البنت (التي لم تكن تبكي من جوع مع توافر الحليب الجاهز وعدم المجاعة)، وتقدم ابن الشخص الذي رضع مع أختي الكبرى للزواج من ابنتي، فهل أقبله زوجا لها، أم أنها تصبح له عمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رضاع أختك مع هذا الرجل يجعلها أختاً له من الرضاع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. رواه البخاري.

أما أنت وباقي إخوتك فلا علاقة بينكم وبين من رضعت معه أختكم إذا كانت المرضعة ليست أماً لكم، ولا زوجها أباً لكم؛ لأن رضاعها معه لا ينشر الحرمة بينكم وبين من رضعت معه، وبالتالي فلو كان له أخوات جاز لكم أن تتزوجوا منهن، كما يجوز له هو أن يتزوج من بناتكم وأخواتكم إن رغب في ذلك.

وعليه.. فيجوز لهذا الرجل المذكور أن يتزوج من ابنتك، وكون جدتك أرضعتها لا يغير من الحكم شيئاً ما لم تكن أرضعت الرجل المذكور فيصير أخاً لك أنت وعما لابنتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني