الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول لباس البنت دون سن البلوغ

السؤال

كيف أرد على من يقول لي لاتعقدي ابنتك وابتعدي عن التخلف وذلك لأني أتلفت جميع ما كانت تلبس من بنطال وهي عمرها الآن ثماني سنوات لأني أريد تعويدها على لبس الملابس المحتشمة لقد حزنت كثيرا لسماع هذا القول من أختي وبعد ذلك من زوجي رغم أنه حريص على تربيتها تربية سليمة ودينية وهو يشجعني على عدم السماح لها بسماع الأغاني ومشاهدة البرامج الفضائية المخلة بالأداب ويقول ألبيسها البنطال مع بلايز طويلة هل أفعل ذلك أم أصر على موقفي ؟ أرجو الرد سريعا
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على تنشئة ابنتك على حسن الأدب والفضيلة.

ولاشك أن الحجاب واجب في حق المرأة المسلمة البالغة، وأما غير البالغة فليس بواجب في حقها، وقد فصلنا القول في ذلك بالفتوى رقم: 39008.

وعلى هذا فأطيعي زوجك في إلباسها هذا اللباس الذي ذكره مادام ساتراً لما يجب ستره منها، وإذا وصلت هذه البنت إلى حال تشتهى فيه فينبغي تعويدها على لبس الحجاب لتنشأ على الستر والفضيلة.

وننبهك إلى أنه ما كان ينبغي لك إتلاف تلك الملابس، لأن في ذلك إضاعة للمال، ولا سيما إن بالإمكان لبسها على وجه شرعي صحيح. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3884 ، والفتوى رقم: 29783.

ولا ريب أنه لا يجوز أن يوصف بالتخلف طلب الحشمة والأدب والتنشئة على الفضيلة، إذ يكفي أن ذلك ما أرشد إليه ربنا في كتابه، ووجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته. وراجعي الفتوى رقم: 20640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني