الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم الإقراض والاقتراض بالربا

السؤال

اقترضت مبلغ من أحد البنوك بفائدة تدفع شهرياً، وبعد عام أردت أن أعيد القرض للبنك فطلب مني صديق أن أعطيه قيمة القرض؛ لأنه لم يستطيع أن يحصل على قرض لعدم إنطباق الشروط عليه على أن يعطيني قيمة الفائدة الفائدة الشهرية التي أدفعها للبنك، فأعطيته المبلغ الذي كنت سوف أرده للبنك هذا منذ عدة أشهر، فهل تعتبر الفائدة التي أحصل عليها منه ربا علما بأنني أسددها للبنك شهرياً ولا أحصل منها على أي شيء لنفسي؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فإقدامك على الاقتراض بفائدة حرام وهو عين الربا، والربا من كبائر الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم.

والواجب عليك الآن هو التوبة إلى الله من هذا الذنب وإرجاع الدين دون الفائدة إن أمكن، فإن ألجأوك لدفع الفائدة فادفعها والإثم عليهم، وإن استطعت أن تتخلص من صفقة الربا دفعة واحدة فهو الأفضل

أما عن صديقك فإنه لا يجوز لك أن تقرضه بفائدة سواء دفعها لك أو للبنك فإن ذلك يعد من أكل الربا وهو أشد من الحالة الأولى التي أنت فيها المدين لا الدائن، لأنه في الحالة الأولى أنت موكل الربا لغيرك أما في هذه الحالة فأنت آكل للربا نسأل الله العافية، وقولك لا أحصل منها على شيء لنفسي غير صحيح لأنه لو لم يدفع هذه الفائدة للبنك فستدفعها أنت فهي في الحقيقة لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني