الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبته تعمل أخصائية إجتماعية في مكان غير مختلط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
محمد من الجزائر ومقيم في ليبيا:
أما بعد: أنا أخ في الإسلام مقبل على الزواج من فتاة مسلمة ومتدينة، ولكن شرطت الفتاة التي أود خطبتها أن تستمر في شغلها كأخصائية اجتماعية في مركز أخصائى اجتماعي للأطفال، علما بأن كل العاملين من النساء وبما فيهم رئيسة المركز وهي مصرة أن تعمل في مجالها هذا، فبالله عليكم أرشدوني قبل أن أتم مراسم الزواج وجزاكم الله عني كل خير، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام هذا المجال الذي تعمل فيه هذه المرأة لا يشتمل على شيء من المحاذير الشرعية، ويتناسب مع طبيعتها، فلا حرج عليها إن شاء الله في استمرارها في هذا العمل، كما لا حرج عليك أنت أن تتزوجها وهي عاملة فيه.

وعلى هذا؛ فإذا اشترطت عليك هذا الشرط قبل العقد ووافقت عليه، فالواجب عليك الوفاء به، إذ أن من أعظم الشروط التي يلزم الوفاء بها ما استحلت به الفروج كما جاءت بذلك السنة. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 5181 والفتوى رقم: 1357.

هذا؛ ما دام العمل خاليا من المحاذير الشرعية كالاختلاط ونحو ذلك، فإن طرأ عليه وجود محذور شرعي فللزوج منع الزوجة منه حتى يزول ذلك المحذور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني