الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هديه صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر

السؤال

في الخطبة أو الكتابة، هل يسن لنا أن نبدأ ببسم الله أولاً ثم السلام، أو السلام أولاً ثم بسم الله، أرجو الإجابة من فضيلتكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تقصد بالخطبة خطبة الجمعة فالثابت من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه فقال: السلام عليكم.

ففي المصنف لابن أبي شيبة عن الشعبي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه فقال السلام عليكم ويحمد الله ويثني عليه ويقرأ سورة ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب ثم ينزل وكان أبو بكر وعمر يفعلانه. ومثله أيضاً في مصنف عبد الرزاق وسنن البيهقي.

والكتابة وغيرها من كل أمرمهم يستحب أن يبدأ فيه بالبسملة، فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يجعلها في صدور رسائله المبعوثة إلى الملوك وغيرهم، وراجع الفتوى رقم: 39924.

وفي تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: قال النووي: فيه استحباب التسمية في ابتداء الطعام والشراب وهذا مجمع عليه، وكذا يستحب حمدا لله تعالى في آخره، كما سبق في موضعه، وكذا تستحب في أول الشراب؛ بل في أول كل أمر ذي بال. انتهى.

وقال الدردير المالكي: والابتداء بها مندوب كالحمد له والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني