الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يعامل أخاه الكبير الذي يسرق من المنزل

السؤال

لدي أخ يكبرني حوالي 4 سنوات. يقوم بسرقة أشياء من المنزل ليبيعها ويقوم بالتمتع بها و نصحته عدة مرات فلم يستح فقد كنت أريد أن أعامله بالعصا. فبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسرقة ذنب عظيم وخسة قبيحة للغاية. قال تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ سورة المائدة: 38]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن......الحديث. متفق عليه.

ولكن ضرب الأخ بالعصا ـ وخاصة أنه يكبرك بتلك المدة ـ لا يصح، لأنه ليس من حقك أولا إذ الحدود والتعازير إنما يقيمها السلطان أو نائبه، ولأنه قد يترتب عليه من الشجار والمفسدة ما تعجزان عن إصلاحه.

فالصواب أن تعظه وتذكره بحرمة ما يفعله وبقبحه، ولا بأس بأن تهدده بإبلاغ أمره إلى الوالد أو إلى السلطات إن هو لم ينته عن السرقة ما لم تخش أن يترتب على هذا التهديد منكر أعظم، كأن تخشى أن يؤذيك أو يسعى لك في شر.

وعليك بالدعاء له في أوقات الإجابة. فقد قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [ سورة غافر: 60].

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني