الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي فضيلة الشيخ هو: لدى عمي وهو رجل صالح والحمد لله قطتان تعيشان معه في المنزل منذ ثماني سنوات, وكان قد اشتراهما لابنته الصغيرة, المشكلة هي: أن القطتين تعيشان في نفس المنزل معه حيث لا يوجد لديه حديقة, هو يريد التخلص من هاتين القطتين ولكنه لايعرف كيف أو أين و خصوصا وأنه يعيش في أمريكا وهو يقول: إن أعطاهم لملجأ الحيوانات فإنهم سوف يقتلونهم لا محالة وإن رماهم في الشارع يخاف عليهم من أن يموتوا بسببه وخصوصا أنهما لم تخرجا للشارع من قبل وهما كبيرتان في السن الآن، لا يدري ماذا يفعل؟ خصوصا الآن بعد أن كبرتا في السن وأصبحتا سببا لنجاسة المنزل والأثاث فضلا عن رائحة فضلاتهما مما أثر على رائحة المنزل وطهارته بشكل عام, وهو يخاف على صلاته الآن من أنها قد لا تكون مقبولة في المنزل مع أنه يقوم بعمل ما في استطاعته لتطهيره إذا ما حدث منهما شيء, وأنه كلما هم للتخلص منهما خاف من عاقبة فعلته وخصوصا وأنه يعرف الحديث الشريف عن المرأة المسلمة التي دخلت النار بسبب قطة, فيرجى يا فضيلة الشيخ إعطاءنا رأيكم في هذه المسألة وخصوصا أن رعايتهما وتطهير المنزل من نجاستهما أصبح أمرا يثقل كاهله وهو في الستين من العمر الآن.أنتظر من فضيلتكم الرد. و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بول القطط ورجيعها نجس عند الجمهور، ويجب تطهير مكان الصلاة منه، وأفضل طريقة للتخلص من هاتين القطتين أن تخرجهما إلى الغابات الموجودة في خارج المدينة لعل الله يرزقهما من خشاش الأرض، فإن من فعل ذلك لا إثم عليه، لقول الله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ [سورة العنكبوت: 60].

وأما المرأة المذكورة في الحديث فإنما عذبت بسبب حبسها للهرة حتى ماتت جوعا، فلو أنها تركتها تخرج لتأكل من خشاش الأرض لسلمت من الذنب والعذاب.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 50365 و 42086 و 2024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني