الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علم الفضائل وعلم المسائل

السؤال

نرجو من فضيلتكم تقديم تعريف بسيط لكل من علم الفضائل و علم المسائل و توضيح الفرق بينهما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل الكريم يسأل عما يرد غالبا على ألسنة الدعاة من بعض الجماعات العاملة للإسلام من كونهم يقتصرون على علم الفضائل ولا يتكلمون في علم المسائل.

وهذه العبارة تعني عندهم أنهم لما كانوا في الغالب تضم الجماعة الواحدة منهم أشخاصا ينتمون إلى مذاهب فقهية مختلفة كان عليهم أن لا يتكلموا في المسائل الفقهية، لأنها محل خلاف، وقد يؤدي بهم الحديث فيها إلى التفرقة وشق العصا، والاقتصار على علم الفضائل أولى بهم لأنها محل اتفاق.

وعلم الفضائل بهذا المعنى هو النصوص الواردة في الترغيب في العبادات،

من نحو قول النبي صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم. وقوله: لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. وقوله: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح))...

وأما علم المسائل فهو يعني الأحكام الفقهية المذكورة في أبواب الطهارة والصلاة والزكاة والحج والصوم والبيع والنكاح والأحوال الشخصية ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني