الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحسين المرأة شكل جسمها

السؤال

هل يجوز الذهاب إلى معاهد صحية متخصصة و معترف بها من أجل تحسين شكل بعض الأجزاء في الجسم " كالأرداف و الصدر " ؟ سواء كان ذلك باستخدام أجهزة أو بعمل مساج متخصص . مع العلم بأن عدم التناسق بشكل جسمي يسبب لي الكثير من الإحراج أمام زوجي خاصة أنه بدأ يلحظ و يبدي تعليقه بهذا الشأن .
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تحسين حجم الجسم وشكله لأجل الزوج غير ممنوع شرعاً إذا كان في حدود الشرع، وبالطرق والوسائل المباحة، وذلك كالتمارين الرياضية، أو تناول الأعذية المؤدية لذلك أو عمل المساج المحسن لهيئة الأعضاء وحجمها، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:12784.

ولمعرفة ضوابط عمل المساج راجعي الفتوى رقم: 18716.

أما إذا كان ذلك بواسطة العمليات الجراحية، فلاشك أنه من تغيير خلق الله تعالى، وإنما يجوز في حالة ما إذا تضرر المرء بكبر حجم بعض أجزاء جسمه، بحيث يعيقه عن الحركة أو يخرج عن شكله المألوف الذي يُعد مشوهاً للخلقة تشويها واضحا مشينا، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 8149 ، ويشترط في حالة الجواز أن لا تعود الوسيلة المستخدمة بآثار جانبية تؤثر على صحة الإنسان، لأنه لا ضرر ولا ضرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني