الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا موظف أتقاضى مرتباً شهريا وأوفر ثلثي المرتب، المال الذي وفرته وصل حد النصاب وهو في تزايد شهرياً، وأنا عجزت عن تحديد قيمة الزكاة لأن هذا النصاب متزايد كل شهر، فأفتوني كيف أحسب قيمة الزكاة، رحمكم الله، علماً بأن الأسئلة السابقة لم ترد بها الإجابة الخاصة بالجزء المتعلق بالقيمة المتزايدة شهرياً، الرجاء الإجابة على هذا الجزء من السؤال بالتحديد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزكاة الراتب لها شرطان:

أولهما: بلوغ النصاب.

الثاني: حولان الحول الهجري على المال.

وأيسر طريق لزكاة الراتب أن ينظر الإنسان إلى ما تحصل في يده من الراتب البالغ نصاباً، بعد مضي الحول فيزكيه، فمن أخذ راتبه الأول في شهر رمضان مثلا ووفر منه ما يبلغ النصاب، فإذا جاء رمضان الذي بعده نظر إلى ما ادخر من المال فزكاه جميعاً باعتبار ذلك الحول، وهذا أيسر له وأنفع للفقراء، وإن شاء جعل لكل ما ادخره من كل شهر حولا مستقلاً، وحساباً خاصاً، ويزكيه ولو لم يبلغ نصاباً بنفسه لأنه يعتبر بالغا له بانضمامه إلى ما قبله ولا يخفى عسر هذه الطريقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني