الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من الاعتناء بالمظهر الخارجي وحسن الملابس

السؤال

أنا في سن التاسعة عشرة و لله الحمد متحجبة وأقرا القرآن كل يوم وأقوم بحفظه وأقوم بواجباتي الدينية لتوفر التوجيه الديني بالعائلة ولله الحمد ولكن أهتم كثيرا بالملابس و دائما ألبس أشياء جميلة ومميزة وأهتم بذلك أيضا بأن أكون أنيقة على الدوام ما أقصده في الجلسات النسائية بخلاف مع من حولي فهم لا يهتمون كثيرا وينظرون لي وكاني غريبة مع التزامي أيضا بعدم إخراج العورة أي ما فوق الركبةهل أنا خاطئة باهتمامي أم إنه أمر عادي فأنا أخاف أن أتحمل ذنبا على اهتمامي هذاو جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم ولا حرج في أن يهتم المسلم بمظهره الخارجي ويعتني بحسن ملابسه...

فقد قال الله تبارك وتعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ{الأعراف: من الآية32}، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال.

وعلى هذا.. فما دامت السائلة الكريمة ملتزمة بالستر وعدم لباس الشهرة والزينة أمام الأجانب فلا بأس عليها -إن شاء الله تعالى- لأن تحسين المظهر ليس من الكبر، فالكبر محله القلب، ويترتب عليه احتقار الناس والاستعلاء عليهم ورد الحق ورفضه، فهذا هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: يا رسول الله؛ إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 15081/20990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني