الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود الشرعي من الحجاب

السؤال

أنا امرأة متجلببة وقريبا سأسافر إلى بلاد الغرب لأعيش مع زوجي هناك وأريد أن أعمل هناك لأني صغيرة العمر ولكن جلبابي قد يكون عائقا ولكن هناك يتقبلون الحجاب.
فهل علي وزر إذا خلعت جلبابي وتركت حجابا ملتزما أم لا ؟
على الرغم من أنني مقتنعة بالجلباب أكثر من الحجاب لأنه أستر منه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المرأة ستر بدنها وعدم إبداء زينتها للرجال الأجانب، لقوله سبحانه وتعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا {النور: 31}.

وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان الشروط الواجب توفرها في حجاب المرأة المسلمة وهي برقم: 6745.

فإذا كان الحجاب الذي تريدين أن تلبسيه بدل الجلباب -أي العباءة- مستوفيا لتلك الشروط فلا حرج في لبسه، إذ المقصود الشرعي هو الستر وعدم لفت الأنظار، فإذا حصل هذا المقصود بأي لباس جاز.

ونلفت نظر الأخت السائلة إلى أن قرار المرأة في بيتها خير لها من العمل إذا لم تكن مضطرة إليه، لما قد يترتب على الخروج للعمل من التعرض لنظر الرجال وغير ذلك، وما لم تكن هناك حاجة حقيقية إلى عملها فقرارها في بيتها خير لها، والمصلحة في بقائها متحققة وخروجها للعمل سيكون على حساب وظائفها المنزلية، والتي هي الأصل والأولى بالرعاية والاهتمام.

وإذا أرادت أن تعمل فلها ذلك إذا توفرت الشروط المذكورة في الفتوى رقم: 28006، والفتاوى المرتبطة بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني