الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وفاء الأم بوعدها لابنها مندوب

السؤال

أمي قالت لي إن نجحت في امتحان الباكلوريا فستعطيني 20 ألف ما الحكم الشرعي؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى ندب عباده إلى الوفاء بالعهود والوعود فقال: وَأَوْفُوا بِالْعَهْد {الإسراء: 34}.

قال ابن مفلح عن ابن الجوزي: والوعد من العهد، وقال في: "وَأَوْفُوا بِالْعَهْد" عام فيما بينه وبين ربه، وبين الناس. اهـ.

وفي الحديث: آية المنافق ثلاث: إذا وعد أخلف... متفق عليه.

وقيل للإمام أحمد: بم يعرف الكذابون؟ قال: بخلف المواعيد.

وفي سنن ابن ماجه من حديث ابن مسعود مرفوعا: ولا يعد الرجل حبيبه ثم يخلفه.

فينبغي لأم السائل أن تفي بوعدها وتدفع له المبلغ المذكور، وأما هل يلزمها الوفاء لزوما واجبا فلا.

قال ابن حزم: ومن وعد آخر بأن يعطيه مالا معينا أو غير معين حلف له على ذلك أو لم يحلف لم يلزمه الوفاء به، ويكره له ذلك، وكان الأفضل لو وفى به.

وراجع الفتوى رقم: 44575.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني