الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سلطان المسلمين مقدم على الإمام الراتب والفقيه

السؤال

أنا عندي سؤال فقهي مهم وهوإذا وجد في مسجد خليفة المسلمين ورجل فقيه يحفظ من القرآن أكثر من الخليفة فمن يؤم بالناس أثناء الصلوات الخمس. هل الفقيه أم الخليفة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السلطان مقدم على غيره، فإن شاء تقدم وصلى، وإن شاء قدم من يراه أهلا لذلك، وإن كان هناك من هو أفقه منه، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: ولا يؤمن الرجل في سلطانه. قال النووي: معناه أن صاحب البيت والمجلس وإمام المسجد أحق من غيره وإن كان ذلك الغير أفقه وأقرأ وأورع وأفضل منه، وصاحب المكان أحق، فإن شاء تقدم وإن شاء قدم من يريده، وإن كان ذلك الذي يقدمه مفضولا بالنسبة إلى باقي الحاضرين، لأنه سلطان فيتصرف فيه كيف شاء. قال أصحابنا: فإن حضر السلطان أو نائبه قدم على صاحب البيت وإمام المسجد وغيرهما، لأن ولايته وسلطنته عامة. انتهى. وبه يتبين للسائل الكريم أن خليفة المسلمين مقدم إلا إذا قدم هو غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني