الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوضيح في دراسة علم مصطلح الحديث

السؤال

كيف يتسنى لي أن أشرع في دراسة علم مصطلح الحديث مع بعض إخواني؟ وبأي الكتب أبدأ؟ مع بيان أفضل طريقه للدراسة إن أمكن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى على ذي عقل سليم مستقيم وجوب طلب علم الحديث الشريف وإتقانه وحفظه، لأن به يحفظ الأصل الثاني للشريعة وهو السنة المطهرة، ولدراسة هذا العلم نبدأ بمختصر لطيف سهل العبارة جامع لقواعده، ونختار لك كتاب "شرح المنظومة البيقونية" للعلامة محمد بن صالح العثيمين، فهو سهل العبارة، عظيم الفائدة، على أن تحفظ متن البيقونية وتُلم بالشرح إلماما جيدا، فإذا انتهيت منه فانتقل إلى كتاب "نزهة النظر" شرح نخبة الفكر. للحافظ ابن حجر، فإن من صنف في المصطلح بعد الحافظ إما شارح أو ناقل منه، ثم كتاب "النكت" للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح، ثم عليك بدراسة كتب التخريج، ومن أعظمها فائدة في هذه المرحلة "نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية" للزيلعي، أو "التلخيص الحبير" للحافظ ابن حجر، ومقدمة "تمام المنة" للألباني، ثم دراسة أجزاء من السلسلتين الصحيحة والضعيفة للألباني، واحرص في المذاكرة على حفظ القواعد والأدلة إن وجدت وكلام أهل العلم، ثم لخص كل هذا ودون الفوائد لتسهل عليك المراجعة، والله نسأل أن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني