الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدي النبوي في جلسة الاستراحة

السؤال

سؤالي هو:- هل يجوز أن نجعل جلسة الاستراحة ملا زمة في كل صلاة؟
ومتى فعلها الرسول عليه الصلا ة والسلام؟ ومتى فعلها من عمره عليه السلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق تفصيل كلام العلماء في جلسة الاستراحة في الفتوى رقم: 10649. وبناء على ثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فإنه يجوز لك أن تجلس جلسة الاستراحة في كل صلاة، كما هو مذهب الشافعي وأكثر المحدثين، ويكون ذلك في الأوتار أي في القيام من الركعة الأولى من صلاتي المغرب والصبح، وفي القيام من الأولى والثالثة من الرباعية، وهذه الجلسة لم تكن مستحبة عند الأكثر من العلماء كما ذكر ابن حجر في فتح الباري.

وأما قولك متى فعلها النبي صلى الله عليه وسلم؟ فإن كنت تعني في أي الركعات فقد بينا لك ذلك، وإن كنت تعني التاريخ الذي فعل فيه النبي صلى الله عليه وسلم جلسة الاستراحة فإننا لم نجد من تطرق لذلك، لكن الشيء الذي لا شك فيه هو أن النبي صلى الله عليه وسلم جلسها في صلاته أحيانا، وتركها في صلاته أحيانا أخرى.

ولم يثبت أيضا أنه فعلها في فترة من عمره دون غيرها. وقد رد ابن حجر على قول بعض القائلين بعدم استحبابها بأنه إنما فعلها صلى الله عليه وسلم عند كبره. قال في تحفة الأحوذي: وقال الحافظ ابن حجر في الدراية: هذا تأويل يحتاج إلى دليل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث لما أراد أن يفارقه: صلوا كما رأيتموني أصلي، ولم يفصل له، فالحديث حجة في الاقتداء به في ذلك.انتهى. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 22570.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني