الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفال بالنكاح على الطريقة الإسلامية

السؤال

نتبع في بلادنا عدة إجراءات لإتمام مراسم الزواج : 1 اليوم الأول : يأخذ الزوج مجموعة من السيارات معه و يذهب إلى بيت الزوجة لكي يأخذ الجهاز الموضوع في سلات مزينة و مكشوقة ثم يعود به إلى بيته الذي سيسكن فيه مع زوجته.2 اليوم الثاني : يذهب الزوج إلى بيت الزوجة لعقد القران. 3 اليوم الثالث: يقوم الزوج بحفلة كبيرة يستدعي فيها الأصدقاء و الجيران و الأقارب يقوم باطعامهم ثم بعد ذلك تبدأ الحفلة بالاستماع للمزمار و للدفوف أو الاستماع لفرقة من نوع آخر و في الأثناء يرقص الأصدقاء مع العريس و في آخر الحفلة يقوم الحاضرون بدفع الأموال حسب الاستطاعة للعروس مستعينين بمضخم الصوت عند الدفع ( فلان دفع 10 دنانير ). 4 اليوم الرابع : هو يوم الزواج و تقام أيضا حفلة كبيرة، أخوكم في الله على أبواب الزواج يسأل: هل هذه الطريقة مقبولة عند الله ؟ ماهي الطريقة الإسلامية للزواج أي الطريقة المثلى لإتمام مراسم الزواج و خاصة لإرضاء الوالدين المتشبثين كثيرا بالطريقة التي ذكرتها.
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العلي القدير أن ييسر لك الزواج ويعينك على اتباع الطريقة الإسلامية مع إرضاء والديك. واعلم أن من سنة النكاح أن يعلن وتضرب عنده الدفوف، روى الترمذي وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدف. ولا بأس بالرقص إذا كان من الرجال فقط وأمام الرجال فقط ولم يكن فيه كشف عورات، وراجع في حكم الرقص فتوانا رقم: 1258. ولا بأس بالهدية للعروس أو العريس، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتهادي لأنه يجلب المحبة، روى مالك في الموطأ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء. ومن سنة النكاح الوليمة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: أولم ولو بشاة. وأما المزامير وأنواع المعازف فالصواب الابتعاد عنها، لما روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. الحديث. وعليه فإذا تجنبتم في أعراسكم المزامير والاختلاط المحرم والتبرج وأنواع الكلام القبيح، فلا حرج في الطريقة التي تجرى بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني