الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية الصالحة بمفردها لا تكفي للرد على أهل الكفر

السؤال

ماذا يمكنني أن أفعل إذا وجدت موقعاً معارضاً للإسلام ووددت الرد عليهم، لكني لست بالمطلعة الجيدة على الفكرة الأساسية التي أود الرد عليها هي تسألهم حول أن القرآن هو كتاب الله، وما هو الدليل على ذلك، أتمنى أن تفيدوني حتى أستطيع الرد على أقوالهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصح به هو عدم الدخول في هذا الأمر ما دمت غير مؤهلة للرد على هذه الشبه لئلا تعلق هذه الشبه بقلبك، فعليك أولاً أن تشغلي نفسك بتعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة من كتب السلف الصالح، ثم تعلم ما يجب عليك تعلمه من الفقه والمعاملات وغيره.

ثم بعد أن تتأهلي يمكنك الدفاع عن الدين، فإن النية الصالحة لا تكفي بمفردها للرد على أهل الكفر، ودعي الأمر لأهل التخصص، وثقي بأن الله تعالى حافظ دينه من غلو الغالين وتحريف المبطلين، وقد قيض لهؤلاء وأمثالهم على مر العصور من يرد باطلهم ويكشف عوارهم، وصدق الله حيث يقول: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {التوبة:32}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني