الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة لعقد الربا بعقد النكاح

السؤال

طلبت من أبي أن يزوجني ففعل وجزاه الله خيراً، ولكني بعد زواجي اكتشفت أنه اقترض من أحد البنوك الربوية قرضاً ربوياً لكي يزوجني، السؤال: هل يصح زواجي، وماذا أفعل في جميع الحالات؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور:

الأمر الأول: ما قام به والدك من اقتراض بالربا لأجل زواجك، والحكم في ذلك أنه حرام، فالواجب الآن على والدك أن يتوب إلى الله من العمل الذي قام به، وإن استطاع أن يرد للبنك رأس المال فقط من غير فائدة فهو الواجب، فإن ألزموه بالفائدة فيدفعها ويتحملون هم وزرها، وراجع التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10959، 17023.

والأمر الثاني: ما يتعلق بسؤالك عن زواجك هل هو صحيح أم لا؟ والجواب: أن زواجك صحيح ما دامت قد توافرت فيه شروط النكاح الشرعية، إذ لا علاقة لك بما فعله والدك ولا علم لك به إلا بعد حصوله، بل لو فرض أنك أنت من فعل ذلك فإن الزواج صحيح لأنه لا علاقة لعقد الربا بعقد النكاح فهما عقدان منفصلان.

الأمر الثالث: قولك ماذا أفعل في جميع الحالات؟ وللجواب عن ذلك نقول: اعلم أخي الكريم أنه إذا لم يتب والدك مما فعل فعليك بنصحه وتذكيره بالله واليوم الآخر، وبيان خطأ ما فعل، وليكن ذلك بالرفق واللين وبالتي هي أحسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني