الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية صلاة المأمومين إذا استخلف الإمام مسبوقا

السؤال

أرجوا منكم الإجابة عن هذا السؤال. كنا في مسجد وأقيم لصلاة المغرب و كنا ثلاثة أشخاص وفي الركعة الثانية دخل معنا مصل رابع. و في هذه الركعة أصيب الإمام برعاف فاستخلف علينا هذا الرجل الرابع (المسبوق). فكيف يكون إتمامنا للصلاة مع هذا المسبوق؟ و شكرا . و جازاكم الله عنا خير جزاء و جعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا استخلف الإمام مسبوقا فإنه يلزم هذا المسبوق مراعاة ترتيب الإمام فيقعد في موضع قعوده ويقوم موضع قيامه كما كان يفعل لو لم يخرج الإمام من الصلاة.

وإذا أتم المسبوق المُسْتَخْلَفُ بالمأمومين صلاة الإمام، قام هو لتدارك ما عليه، والمأمون بالخيار إن شاؤوا سلموا وفارقوه، وإن شاؤوا صبروا جلوساً ليسلموا معه، وهذا قول الشافعية، وقول المالكية مثل هذا إلا أنهم لا يجيزون المفارقة قبل السلام ويشترطون أن يكون المسبوق قد عقد ركوعاً مع الإمام الذي استخلفه.

وعليه ففي مثل حالتكم فإنه يلزم هذا المسبوق الذي استخلفه الإمام أن يجلس في الركعة الثانية للتشهد كما كان يفعل الإمام لو لم يخرج، ثم يقوم ويصلي بكم الركعة الثالثة ويجلس للتشهد كما كان يصنع الإمام لو لم يخرج، فإذا انتهى من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قام ليقضي ما عليه.

وأما أنتم فإن شئتم سلمتم وفارقتموه، وإن شئتم انتظرتم تسليمه وسلمتم معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني