الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذبح للأولياء في شهر رجب

السؤال

رجل اعتاد أن ينذر قربان خاصة في شهر رجب ويقول هذا لأولياء الله أو لأهل البيت (السيدة زينب - الحسين ) ولكن عندما تقول له هذا حرام يقول إنه لله ما رأي الدين في ذلك ؟جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الرجل ينذر النذر لله كما قال، ولكن يجعل ثوابه للأولياء فيكون من باب إهداء ثواب الأعمال للميت، وقد قال بوصول الثواب جمهور أهل العلم، ولكنه أخطأ في تخصيصه شهر رجب، فإنه من فعل أهل الجاهلية، حيث كانوا يخصون شهر رجب بذبيحة يسمونها العتيرة، وقد أبطلها الإسلام، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا فرع ولا عتيرة، والفرع أول الناتج، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، والعتيرة في رجب، راجع فتوانا رقم: 1745 لكن قد عرف من حال هؤلاء الذين يذبحون لأولئك (السيدة زينب والحسين وأمثالهما) أنهم يعتقدون فيهم أمورا لا يجوز أن تنسب لمخلوق، مثل اعتقادهم فيهم جلب المنافع ودفع المضار ونحو ذلك من معاني الربوبية والتقرب إليهم بالذبح أو النذر أو غير ذلك، وهذا أمر يجعل في النفس شكا من النذر لهؤلاء ولو كان لله تعالى كما قالوا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني