الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتقال من البيت ليس حلا لتأخر الزواج

السؤال

عمري 25 عاما لم يتقدم لخطبتي أحد مع العلم أن كثيرا من العائلات تود خطبتي ولكن لايتقدمون بشكل رسمي للبيت ( هل الذنوب تمنع الزواج ، هل التشاؤم من المسكن سبب في منع الزواج بمعنى أننى أقول في نفسي أننا إذا غيرنا منزلنا سوف أتزوج ؟! وأنا أعلم علم اليقين أن الزواج قسمة ونصيب والرزق بيد الله سبحانه وتعالىأفيدونى جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد دل القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الذنوب سبب من أسباب نزول المصائب بالعبد وحرمانه من الرزق، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، وفي مسند أبي يعلى عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، والله أكرم أن يثني في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أجل أن يعود بعد عفوه ـ وقد روى ابن ماجه وصححه السيوطي أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليحرم من الرزق بالذنب يصيبه ـ أما بخصوص الزواج فلا مانع من أن يحرم المرء هذه النعمة عقوبة له على ذنوب ارتكبها، لكن من تاب تاب الله عليه، وفي الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه أيضا، وفي حديث رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، فعلى الأخت السائلة أن تلجأ إلى الله تعالى في حاجتها وتثق به بعد أن تتوب إليه فإنه لا يخيبها إن شاء الله، وعليها أن تترك التطير، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولو أن كل بنت تأخر زواجها انتقل أهلها من بيتهم لخلت بيوت كثيرة من أهلها. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 14326، 25602.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني