الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المتبرجة صحيحة إذا استوفت شروطها وأركانها

السؤال

إنني أصلي ولا ألبس الحجاب في الحياة اليومية، كالجامعة والعمل، فهل صلاتي مقبولة أم باطلة، هل يحاسب الإنسان على صلاته على حدة مثلا كأن يسرق المرء فيحاسب على صلاته على حدة وعلى عمله على حدة أو أن تخرج البنت بدون حجاب إلى الشارع، علما بأنها تقوم بفريضة الصلاة، فهل تحاسب على لباسها على حدة وعلى صلاتها على حدة، الرجاء الإجابة في القريب العاجل؟ ودمتم في رعاية الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة عمود الدين وأعظم أركان الإسلام العملية، كما لا يخفى على مسلم، وإذا أتى بها الإنسان بشروطها وأركانها صحت، وليس من شروط صحتها كون مؤديها ليس صاحب معصية.

وعليه، فخلعك للحجاب معصية، لأن ارتداءه فريضة، وهو رمز عفة المرأة وشرفها، كما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 5413، وصلاتك إن كانت مستوفية وتامة الأركان فهي صحيحة، ومن شروط صحة الصلاة سترة العورة وعورة المرأة في الصلاة مبينة في الفتوى رقم: 10696.

وعلى كل حالٍ، فإننا ندعوك بكل صدق وإخلاص، ومن منطلق النصح والشفقة إلى أن تبادري لارتداء الحجاب، لأن الموت آت والأجل محدود، وحتى لا تندمي حين لا ينفع الندم، واعلمي أن الإنسان يثاب على طاعته، ويعاقب إن لم يعف الله عنه على سيئاته كل على حدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني