الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول التصوير الفوتوغرافي

السؤال

أعمل في دائرة حكومية وقد كلفتني الإدارة بتصوير منسوبي الإدارة لاستخراج بطاقات خاصة للمنسوبين وذلك للتفريق بين منسوبي الإدارة والزوار من خارج الإدارة (نواحي أمنية) هل في ذلك حرج علما بأن نيتي هو التعاون على البر والتقوى وأن القادم من خارج الإدارة يعلم بأن هذا موظف فيقوم بسؤاله ومن ثم توجيهه لبغيته وتسهيل مهمته في الإدارة. أفيدوني أدامكم الله على طاعته ((أقصد حكم التصوير في هذه الحالة))

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتصوير بالآلة الفوتوغرافية، وهو ما يسمى حبس الظل، قد اختلف أهل العلم فيه بين مجيز ومانع. فالذين أباحوه اعتمدوا في إباحتهم على أنه ليس فيه مضاهاة لخلق الله التي هي العلة الأساسية لتحريم التصوير. ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعا: قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة أو شعيرة.

وحجة المانعين أن مضاهاة خلق الله ليست هي العلة الوحيدة للتحريم، بل هناك علل أخرى يمكنك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 10888.

وأما الصور المرسومة باليد فالمعتمد عند العلماء تحريمها لوجود علة التحريم الأساسية فيها.

وما ذكرته من الحاجة إلى التصوير في الدائرة الحكومية التي تعمل فيها هو من الحاجات التي يباح لها مثل هذا الفعل، ولكن ينبغي الاقتصار على التصوير الفوتوغرافي لأنه أخف من غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني