الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتداوى بمحلول مسكر إذا زال عنه الإسكار؟

السؤال

(Request Answer in arabic)والحمد لله أثبتت التحاليل أن عددالحيوانات المنوية عندي لا تكفي لاحتمال الرزق بأولاد ونصحتني بائعة المنتجات الطبيعية بتناول محلول الجينسنك الصيني البالغ من العمر ثمانية أعوام، ولكن أتضح أنه متخمر والبائعة أفادت أني لو أضفت ملعقة ماء دافئ لعبوة 10 مل من الممكن التخلص من الخمر، هل يحل تناول هذا المحلول سواء للتداوي أو لأغراض الذكورة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد شرع الإسلام التداوي بكل طاهر مباح، فقد روى أبو داود من حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام.

فلا مانع من التداوي بمحلول الجينسيك أو غيره من المحلولات النباتية ما لم تتخمر أو تتحول إلى مسكر، فإذا تخمرت فلا يجوز التداوي بها ولا استعمالها لنجاستها وخبثها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر: إنه ليس بدواء، ولكنه داء. رواه مسلم.

إلا إذا زال عنه التخمر والإسكار فيجوز استعماله والتداوي به، لأنه أصبح طاهراً، قال العلامة خليل في المختصر -وهو مالكي المذهب- عاطفاً على الأشياء الطاهرة: وخمر تحجر أو خلل. قال شراحه ولو بإلقاء شيء فيه كالملح والخل والماء، فيطهر ويطهر ما ألقي فيه.

وعلى ذلك، فيجوز تناول المحلول المذكور إذا أزيل عنه التخمر والإسكار، وأما في حال إسكاره فلا يجوز استعماله في دواء ولا غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني