الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو أن لا يستخف أحد من السؤال، صاحب المصنع الذي نعمل به أحضر حوضا به سمك زينة ووضعه في القسم الذي أعمل به أنا وأكثر من زميل ولا يوجد مسؤول محدد لإعطاء السمك الأكل ونظافة المياه الخاصة به حتى لا يموت، فهل علينا إثم إن لم نناوله الأكل وننظف له الماء، وما الذي يجب علينا عمله اتجاه السمك حتى لا يموت وذلك خوفا أن نكون كالمرأة التي دخلت النار في هرة.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد دلت نصوص الشرع على أن المسلم يحصل له الأجر بالإحسان على كل شيء وفي كل شيء، وأن الحيوان داخل في هذا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: في كل كبد رطبة أجر. رواه البخاري. وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب الإحسان على كل شيء.

وعلى هذا؛ فإذا كنتم تستطيعون إطعام هذا السمك المحبوس وتنظيف حوضه... فإن عليكم أن تفعلوا ذلك احتسابا للأجر عند الله تعالى. وإذا لم تستطيعوا ذلك فإن عليكم أن تستهلكوه أو تطلقوا سراحه حتى لا يظل حبيسا فيقع عليكم ما أشرت إليه في الحديث، وهو حديث صحيح رواه البخاري وغيره. هذا إذا كنتم تستطيعون . وعليكم أن تنصحوا صاحب العمل وتبينوا له أن حبس الحيوان لايجوز من غير إطعام ولا رعاية.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصحية. وراه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني