الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرويات وردت في أن الطائف قطعة من الشام

السؤال

هل هناك حديث شريف فيه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الطائف هي قطعة من الشام؟ ما نص هذا الحديث وما مدى صحته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ{البقرة: 126}، بعض الآثار الدالة على هذا فقال: أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} نقل الله الطائف من فلسطين. وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام. وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره. يذكرون أنهم سمعوا: أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم. وقال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا أبي ثنا عيسى بن مرحوم العطار ثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير وهو يقول: سمعت الزهري يقول: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها في الطائف لدعوة إبراهيم خليل الله، ذكر أبي عن هشام بن عبيد الله عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما دعا للحرم: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين. قوله: من آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ {البقرة:126}. وقال الشوكاني: وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم فقال: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. نقل الله الطائف من فلسطين، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري، وأخرج نحوه أيضاً الأزرقي عن بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم. وقد أخرج الأزرقي نحوها مرفوعاً من طريق محمد بن المنكدر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني